4 out of 5 stars
rating
قصة حب تتحدى الفوارق...تجمع بين الماضي والمستقبل. في أجواء التسعينيات الساحرة، حيث لم تكن التكنولوجيا قد غزت الحياة اليومية بعد، تأخذنا هذه القصة الرومانسية في رحلة مشوقة بين الحب المستحيل والصراعات العائلية. في قلب حي شعبي، تنشأ دراما إنسانية بين عائلتين متجاورتين: الأولى لعائلة حورية، السيدة المتغطرسة التي تضع المظاهر فوق كل اعتبار، متزوجة من علال، صائغ مجوهرات ناجح، وأم لطفلين مختلفين كليًا – عزيزة الحالمة والمتمردة، التي تبحث عن حريتها في الزواج، وفريد الطالب المتفوق الذي تنتظره أحلام كبيرة. أما العائلة الثانية، فهي لعائلة فاطنة وجواد، الثنائي الطيب والبسيط الذي يعيش حياة متواضعة مع ابنتهما أمينة، فتاة ذكية ورزينة تطمح لأن تصبح صحفية مرموقة. وسط هذا التناقض الطبقي والاجتماعي، يولد حب عميق وسري بين فريد وأمينة، حب نشأ منذ طفولتهما وظل يتحدى الزمن. لكن الحب لا يخلو من العراقيل؛ فحورية، الأم المتسلطة، ترفض هذه العلاقة بشدة، معتبرة أن أمينة ليست سوى "جارة بسيطة"، وتحلم بمستقبل أكثر إشراقًا لابنها في فرنسا. رغم ذلك، يقرر فريد أن يواجه العاصفة ويقف أمام والدته في سبيل حبه. تتوالى الأحداث بين فرح وحزن، إذ تفاجأ العائلة بحمل غير متوقع لفاطنة، بينما يضحي فريد بمستقبله الدراسي ليتشبث بحبه. إلا أن القدر يتدخل بطريقة مأساوية، حيث تفقد فاطنة حياتها أثناء الولادة، تاركة خلفها طفلة صغيرة وألمًا كبيرًا. يهز هذا الحدث كيان فريد ويجعله يعيد التفكير في أولوياته. لكنه لا يدرك أن أمينة، الممزقة بين حبها له وإحساسها بالمسؤولية، تتخذ قرارًا شجاعًا ومؤلمًا: تغادر مع والدها في جنح الليل، تاركة رسالة وداع تخبره فيها بأن عليه أن يعيش حياته دونها. تمر السنوات، وخلال 15 عامًا من الفراق، يغير الزمن كل شيء. ومع دخول التكنولوجيا إلى حياتهم، تتيح مصادفة على الإنترنت بين شقيقة أمينة وابن عزيزة فرصة لإحياء الذكريات. تتدخل عزيزة، التي لم تفقد أبدًا روحها المليئة بالدفء، لإعادة ربط خيوط الحب بين فريد وأمينة. وفي لقاء مليء بالمشاعر، يعود الاثنان إلى المكان الذي شهد ولادة حبهما الأول، مستعدان لمواجهة الحاضر بكل ما يحمله من تحديات